محمد بن عبدالرحيم بن عمر الباجربقي، نسبة إلى باجربق قرية بين النهرين، هو رأس الفرقة الضالة المعروفة بالباجربقية، كان واله فاضلا عالما انتقل إلى دمشق فنشأ ابنه محمد هذا بدمشق، ثم إنه اشتغل أولا بالفقه ثم عدل إلى السلوك وبدأ ينحرف حتى أنكر وجود الله تعالى، وألف كتابه المعروف بالملحمة الباجربقية ونقل عنه انتقاصه للأنبياء صلوات الله عليهم، وترك الشرائع، فحكم عليه القاضي الزواوي المالكي بإراقة دمه، فهرب إلى الشرق ثم أثبت أن بينه وبين الشهود عداوة، فحقن دمه بذلك فرجع إلى دمشق وبقي في القابون إلى أن توفي فيها ليلة الأربعاء سادس عشر ربيع الآخر، ودفن بالقرب من مغارة الدم بسفح قاسيون في قبة في أعلى ذيل الجبل تحت المغارة، وله من العمر ستون سنة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً