كانت المعاهدة قد طرحت سابقا لكن لم يتم التوقيع عليها بسبب بعد الشروط فيها فكانت كل وزارة تتغير ولا يحدث أي توقيع للمعاهدة حتى شكلت لجنة لمفاوضة الجهة البريطانية التي يمثلها المعتمد السامي البريطاني وقد وجدت ثلاث نقاط يجب بحثها وهي: تعديل الاتفاقية المالية والعسكرية حيث كان هناك اعتراض على قوة الطيران البريطانية الموجودة بالعراق، وقضية التجنيد الإلزامي وامتلاك ميناء البصرة والسكك الحديدية، ثم عادت المفاوضات بين الحكومة العراقية والبريطانيين في الرابع من ذي القعدة عام ١٣٤٨هـ ودارت حول نقطتين أساسيتين: الاعتراف بحفظ وحماية المواصلات الجوية البريطانية في العراق بصورة دائمة وفي جميع الأحوال، دخول العراق في عصبة الأمم عام ١٩٣٢م وكان الملك فيصل يشرف على المفاوضات بنفسه واضطر للسفر إلى لندن فأناب أخاه عليا حتى تم التوقيع على المعاهدة في الرابع من صفر من هذا العام، ونشرت بنود المعاهدة في الثاني والعشرين من نفس الشهر فلقيت معارضة واسعة والتي كان من بنودها: يسود سلم وصداقة دائمين بين ملك العراق وملك بريطانيا ويؤسس بين الفريقين الساميين المتعاقدين تحالف وثيق توطيدا لصداقتهما ... وتجري بينهما مشاورات تامة وصريحة في جميع شؤون السياسة الخارجية مما قد يكون له مساس بمصالحهما المشتركة، ومنها معونة أي طرف للآخر في حال اشتبك أحد الفريقين بحرب وغيرها من البنود الدالة على الربط الوثيق بين الحكومتين لإبقاء العراق تحت بريطانيا كالتابع.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً