غزاة أمير الأندلس الناصر إلى دار الحرب، وهي الغزوة المعروفة ببنبلونة، ثم بلغ مدينة بنبلونة؛ فوجدها خالية مقفرة؛ فدخلها وجال بنفسه عليها، وأمر بهدم جميع بنيانها، وتخريب كنيسة الكفرة بها، التي كانت بيعتهم موضع نسكهم، حتى لقد جعلت قاعا صفصفا، ثم ارتحل منها إلى محلته بقرية منيير؛ ثم تنقل إلى محلته بدى شره المجاورة لشنت اشتبين؛ وكان موضع " استركاح " العلج شانجه، ثم تنقل إلى حصن قلهرة؛ فألقاه خاليا، وأمر بهدمه ثم تنقل إلى حصن بلتميرة، وهو من حصون المسلمين المجاورة للمشركين، ثم رجع إلى قرطبة يوم الخميس لثمان بقين من جمادى الأولى، وقد استتم في غزاته هذه أربعة أشهر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً