[بدء احتلال فرنسا للجزائر واستمرار عملية المقاومة (١٨) عاما.]
العام الهجري:١٢٤٥
الشهر القمري:شعبان
العام الميلادي:١٨٣٠
تفاصيل الحدث:
كان السبب الظاهر الذي دعا إلى احتلال الفرنسيين للجزائر هو ما قام به حاكم الجزائر المعروف باسم الباي حسين والتابع للدولة العثمانية، وهو يستقبل المهنئين بعيد الفطر وكان من بينهم السفير الفرنسي ثم جرى حديث بينه وبين الباي حسين بشأن الديون ووجه السفير كلاما يمس كرامة الباي الذي غضب وكان بيده مروحة أشار بها في وجه السفير الذي أصاب وجهه طرف المروحة فكان هذا الحادث في عام ١٢٤٣هـ هو السبب الذي تذرعت به فرنسا لدخولها واحتلالها الجزائر في هذا العام، وكانت فرنسا تطمع في احتلال أجزاء من ساحل بلاد المغرب لتكون قواعد لها بزعمها أن قراصنة بلاد المغرب يتعدون على سفنها، فكانت هذه الحادثة هي الذريعة، فأمر ملك فرنسا بضرورة احتلال إقليم الجزائر وذلك في شعبان من هذا العام فأرسلت الحكومة الفرنسية جيشا من ثمان وعشرين ألف مقاتل وأسطولا يضم مائة سفينة وثلاثة سفن تحمل سبعة وعشرين ألف جندي بحري وأنزلت بالقرب من مدينة الجزائر وبعد قتال عنيف دخلوا مدينة الجزائر وواجهتهم المقاومة الجزائرية بقيادة عبدالقادر الجزائري حتى استسلم في رجب من عام ١٢٦٣هـ وسيطرت فرنسا على الإقليم وإن بقيت المقاومة تظهر من وقت لآخر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً