بدأت أحداث الثورة المصرية بتظاهرات سلمية شارك فيها آلاف المحتجين في القاهرة، وغيرها، واختار الداعون إلى هذه التظاهرات يوم ٢٥ يناير لمصادفته عيد الشرطة؛ وذلك تضامناً مع خالد سعيد، الشاب المصري من الإسكندرية، الذي اعتقل وعذب حتى الموت في أحد أقسام الشرطة في ٦ يونيو ٢٠١٠. وأدَّى استمرار التظاهرات إلى سقوط عشرات القتلى، ومئات الجرحى، واعتقال المئات في عدة مدن مصرية، ثم طلب الرئيس المصري محمد حسني مبارك من الحكومة في ٢٨ يناير التقدم باستقالتها؛ وعين في اليوم التالي الوزير عمر سليمان نائباً له، ولكن التظاهرات استمرت في الأيام التالية في مختلف المدن المصرية، وبخاصة في ميدان التحرير وسط القاهرة الذي قامت فيه عدة تظاهرات مليونية تطالب برحيل الرئيس مبارك، وإسقاط النظام. وفي يومي ٢ و٣ فبراير، هاجمت مجموعة من المؤيدين لمبارك المتظاهرين في ميدان التحرير مستخدمين وسائل عديدة، منها الخيول والجمال، والعصي والأدوات الحادة والزجاجات الحارقة، وإطلاق الرصاص. وقدم الرئيس مبارك عدة مبادرات لم تكن كافية في نظر المحتجين، من أبرزها: القيام بتعديلات دستورية، وتفويض صلاحياته إلى نائبه عمر سليمان، غير أن استمرار التظاهرات وتوسعها أدى في النهاية إلى تنحي مبارك عن السلطة في اليوم الثامن عشر للثورة في ١١ فبراير، وذلك بعد ثلاثين عاماً قضاها في الحكم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً