الحرب الأهلية اللبنانية هي حرب دموية وصراع معقد استمر في لبنان ما بين ١٩٧٥ و١٩٩٠ م، وتعود جذوره للصراعات والتنازلات السياسية في فترة الاستعمار الفرنسي لسوريا ولبنان، وعاد ليثور بسبب التغير السكاني (الديمغرافي) في لبنان والنزاع الديني: الإسلامي النصراني من جهة والسني الشيعي من جهة أخرى، وكذلك التقارب مع سوريا وإسرائيل. وبعد توقف قصير للمعارك عام ١٩٧٦ م لانعقاد القمة العربية، عاد الصراع الأهلي ليستكمل، وعاد ليتركز القتال في جنوب لبنان بشكل أساسي، والذي سيطرت عليه بداية منظمة التحرير الفلسطينية ثم قامت إسرائيل باحتلاله. ومن الأحداث التي ساهمت في الصراع الدموي خروج القوى الاستعمارية الأوروبية التي كانت منتشرة في معظم مناطق لبنان. ولم تسحب سوريا قواتها حتى عام ٢٠٠٥م، حيث أجبرت على الانسحاب تحت ضغط المظاهرات اللبنانية والتدخل الدبلوماسي المكثف من الولايات الأمريكية المتحدة، وفرنسا والأمم المتحدة. وتاريخ بدء حرب لبنان مختلف فيه، لكن ذهب كثيرون إلى أنها بدأت في ١٣ إبريل ١٩٧٥ م حيث كانت هناك محاولة فاشلة لاغتيال الزعيم الماروني بيير الجميل، وبعدها حصلت مجزرة عين الرمانة التي هوجم فيها أحد الحافلات المدنية وفيه ركاب فلسطينيون مما أدى إلى مصرع ٢٧ شخصا. وعندما لم يستطع البرلمان اللبناني عام ١٩٨٨م الاتفاق على خليفة للرئيس أمين الجميل، أعلن قائد الجيش في حينه العماد ميشيل عون رئاسته للحكومة، الأمر الذي لم ينل رضا عدّة أطراف وأدى إلى بدء حكومة بديلة برئاسة سليم الحص. وفي أغسطس ١٩٨٩ م تم التوصل في الطائف بوساطة المملكه العربيه السعودية إلى اتفاق الطائف الذي كان بداية لإنهاء الحرب الأهلية. ولكن ميشيل عون رفض الاتفاق وذلك لأن الاتفاق يقضي بانتشار سوري على الأراضي اللبنانية، وتم إقصاء ميشيل عون من قصر بعبدا الرئاسي في أكتوبر عام ١٩٩٠ بعملية لبنانية- سورية مشتركة ومباركة أمريكية حيث اضطر للجوء إلى السفارة الفرنسية وتوجه من بعدها إلى باريس في منفاه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً