توفي قارئ القرآن المشهور مصطفى إسماعيل، وكان من روّاد فن التلاوة والترتيل للقرآن الكريم. شهدت محافظة الغربية مولد (كروان المقرئين)، - كما وصفه الشيخ الصيفي رحمه الله -، عام ١٩٠٥ بقرية ميت غزال، وقرر جده إلحاقه بـ (كُتّاب) القرية بمجرد أن بلغ الخامسة من عمره، واستطاع أن يتم حفظ القران الكريم كاملا وهو في سن الثانية عشر، درس بعدها القراءات القرآنية حتى أجادها، وهو في السابعة عشر من عمره، وسافر بعدها إلى طنطا للالتحاق بمعهد الأحمدي الأزهري. كان عضوا في (رابطة تضامن المقرئين)، التي كان يرأسها الشيخ محمد الصيفي. ولما سمع الملك فاروق تلاوته، طلب على الفور من مساعده بأن يأتي به ليصبح قارئ الديوان الملكي خلال شهر رمضان، وبالفعل نزل الشيخ ضيفاً على الاستراحة الملكية بفندق شبرد لمدة سبعة أعوام كاملة. واصطحبه السادات معه في رحلته الشهيرة إلى مدينة القدس عام ١٩٧٧، وهناك قام بالخطابة وإمامة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. كانت فرنسا، إنجلترا، أمريكا، أستراليا، وبيروت .. محطات من رحلات الشيخ إلى الخارج، والتي لم تتوقف إلا بوفاته.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً