كان الناس في مصر على تيارات ثلاث فكانت الحركة الوطنية وكانت ضد الاحتلال الإنكليزي وجماعة الاحتلال التي تتلقى الدعم الإنكليزي وتعيش عليه، وجماعة قصر عابدين التي تؤيد الخديوي الذي يكره الاحتلال لكنه راضخ له، وبدأت وسائل إعلام كل تيار بالصراع وبناء على هذه التيارات نشأت الأحزاب السياسية فأعلن في ١٦ رمضان عن تأسيس الحزب الوطني رغم قيامه فعليا قبل هذا التاريخ ويتزعمه مصطفى كامل ويرى العمل على الاستقلال ضمن دولة الخلافة العثمانية ومن الضروري وجود حزب واحد تنضوي تحت لوائه كل العناصر الوطنية لمقاومة المحتلين، وظهر حزب الأمة في ١١ شعبان بعد أن تحولت شركة الجريدة إلى حزب، ويعد حزب الملاك ورئيسه محمود سليمان ويرى الاستقلال الكامل وضرورة الاشتراك في الحكم وكان تأثير محمد عبده واضحا على هذا الحزب الذي كان لينا معتدلا مع الاحتلال ومعاديا للخديوي، وبرز حزب الإصلاح على المبادئ الدستورية ورئيسه علي يوسف ويعد هذا الحزب حزب الخديوي عباس حلمي أو حزب القصر ومن مهمته السرية تفتيت حزب الأمة، وهذه الأحزاب الثلاثة في مصر قبيل الحرب العالمية الأولى، وربما كان أكبرها وأهمها هو الحزب الوطني.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً