[وفاة الشيخ حسنين محمد حسنين مخلوف، مفتي الديار المصرية.]
العام الهجري:١٤١٠
الشهر القمري:رمضان
العام الميلادي:١٩٩٠
تفاصيل الحدث:
ولد الشيخ حسنين في حي باب الفتوح بالقاهرة في (١٦ من رمضان ١٣٠٧هـ / ٦ من مايو ١٨٩٠م)، وتعهده أبوه بالتربية والتعليم، فما إن بلغ السادسة حتى دفع به إلى من يحفظه القرآن الكريم، وأتمه وهو في العاشرة على يد الشيخ محمد علي خلف الحسيني شيخ المقارئ المصرية، وهيأه أبوه للالتحاق بالأزهر فحفظه متون التجويد والقراءات والنحو، ثم التحق بالأزهر وهو في الحادية عشرة من عمره، وتلقى العلم على شيوخ الأزهر، من أمثال الشيخ عبد الله دراز، ويوسف الدجوي، ومحمد بخيت المطيعي، وعلي إدريس، والبجيرمي، فضلاً عن والده الشيخ محمد حسنين مخلوف. ولما فتحت مدرسة القضاء الشرعي أبوابها لطلاب الأزهر، تقدم للالتحاق بها. وتخرج بعد أربع سنوات حائزًا على عالمية مدرسة القضاء سنة (١٣٣٢هـ / ١٩١٤م). وبعد التخرج عمل الشيخ حسنين مخلوف بالتدريس في الأزهر لمدة عامين، ثم التحق بسلك القضاء قاضيًا شرعيًا في قنا سنة (١٣٣٤هـ / ١٩١٦م)، ثم تنقل بين عدة محاكم في "ديروط" و"القاهرة" و"طنطا"، حتى عُيِّن رئيسًا لمحكمة الإسكندرية الكلية الشرعية سنة (١٣٦٠هـ / ١٩٤١م) ثم رُقِّي رئيسًا للتفتيش الشرعي بوزارة العدل سنة (١٣٦٠هـ / ١٩٤٢م)، ثم عُيِّن نائبًا لرئيس المحكمة العليا الشرعية سنة (١٣٦٣هـ / ١٩٤٤م)، حتى تولَّى منصب الإفتاء في (٣ من ربيع الأول ١٣٦٥هـ / ٥ من يناير ١٩٤٦م)، وظل في المنصب حتى (٢٠ من رجب ١٣٦٩هـ / ٧ من مايو ١٩٥٠م) عندما بلغ انتهاء مدة خدمته القانونية، فاشتغل بإلقاء الدروس في المسجد الحسيني إلى أن أُعيد مرة أخرى ليتولى منصب الإفتاء سنة (١٣٧١هـ / ١٩٥٢م) واستمر فيه عامين. وفي أثناء توليه منصب الإفتاء اختير لعضوية هيئة كبار العلماء سنة (١٣٦٧هـ = ١٩٤٨م) وبعد تركه منصب الإفتاء أصبح رئيسًا للجنة الفتوى بالأزهر الشريف لفترة طويلة، وكان عضوًا مؤسسًا لرابطة العالم الإسلامي بالمملكة العربية السعودية، وشارك في تأسيس الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية واختير في مجلس القضاء الأعلى بالسعودية. طالت الحياة بالشيخ حتى تجاوز المائة عام، وتوفي في ١٩ من رمضان ١٤١٠.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً