تعرّضت مقابر المسلمين بالعاصمة النمساوية فيينا إلى هجوم حيث قام مجهولون بإشعال النار في أحد المباني التي لا تزال تحت الإنشاء, ثم لاذوا بالفرار. ووفق ما نقلته وكالة الأنباء النمساوية فقد توجهت قوات الشرطة والإطفاء النمساوية إلى مقابر المسلمين بفيينا بعد أن شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد منها. وأدان المهندس عمر الراوي - عضو برلمان فيينا, والمفوض من قِبل الهيئة الدينية الإسلامية بملف الاندماج - هذا الحريق, مؤكدًا أن هذا الحادث لن يحول دون استكمال مسيرة البناء في هذه المقابر. وأوضح الراوي أن مثل هذا الحادث يغذي ويدعم شعور الإسلام فوبيا, وهو ما يقصد به الخوف من الإسلام داخل أوروبا. ويذكر أن عدد المسلمين في النمسا يتراوح ما بين ٣٥٠ ألفًا إلى ٤٠٠ ألف, وينتشر المسلمون في كافة ولايات النمسا التسع، وإن كان لهم ثقل أكبر في العاصمة فيينا بحكم أنها الولاية الكبرى من حيث التعداد السكاني. وأنشأ المسلمون في عام ١٩٧٩م الهيئة الدينية الإسلامية؛ لتكون الهيئة الرسمية التي تمثلهم. ولا يوجد في النمسا سوى مسجد كبير واحد، يضم مئذنة وقبة في العاصمة فيينا، وتعتبر المصليات الأكثر انتشارًا؛ حيث يوجد نحو ٢٠٠ مصلَّى في مختلف أنحاء النمسا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً