بعد الحرب مع روسيا التقى مندوبو الدولة العثمانية ومندوبو روسيا في بلدة قرب إستنبول على بحر مرمرة تسمى سان استيفانوس وذلك بعد محادثات تقدم فيها الروس قليلا عن خط وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه ونقل أيضا مركز المحادثات من أدرنة على هذه القرية، وقدم المندوب الروسي شروطا مسبقة وطلب التوقيع عليها مباشرة وإلا تتقدم الجيوش الروسية وتحتل إستنبول ولم يكن للعثمانيين من خيار سوى التوقيع وتنص المعاهدة على: تعيين حدود جديدة للجبل الأسود لإنهاء النزاع وتحصل هذه على الاستقلال وإذا حدثت خلافات جديدة تحلها روسيا والنمسا، تستقل إمارة الصرب وتضاف لها أراض جديدة وتحدد الحدود حسب الخريطة المرفقة وبمساعدة الروس، تأخذ بلغاريا استقلالا إداريا وتدفع مبلغا محددا إلى الدولة العثمانية ويكون موظفو الدولة والجند من النصارى فقط وتعين الحدود بمعرفة العثمانيين والروس وينتخب الأمير من قبل السكان ويخلي العثمانيون جنودهم نهائيا من بلغاريا ويحق للعثمانيين نقل جنودهم إلى ولايات أخرى ضمن الأراضي البلغارية، تحصل دولة رومانيا على استقلالها التام، يتعهد الباب العالي بحماية الأرمن النصارى من الأكراد والشركس، يقوم الباب العالي بإصلاح أوضاع النصارى في جزيرة كريت، تدفع الدولة العثمانية غرامة مالية حربية قدرها ٢٤٥٢١٧٣٩١ ليرة ذهبية ويمكن لروسيا أن تتسلم أراضي مقابل المبلغ، تبقى المضائق البوسفور والدردنيل مفتوحة للسفن الروسية في زمن السلم وزمن الحرب، يمكن للمسلمين الذين يعيشون في الأراضي التي اقتطعت من الدولة العثمانية أن يبيعوا أملاكهم ويهاجروا إلى حيث يريدون من أجزاء الدولة العثمانية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً