[وفاة عز الدين أيبك صاحب مصر وأول سلطان مملوكي بها وتولي ابنه علي الملك.]
العام الهجري:٦٥٥
الشهر القمري:ربيع الأول
العام الميلادي:١٢٥٧
تفاصيل الحدث:
أصبح الملك المعظم صاحب مصر عز الدين أيبك بداره ميتا فاتهم مماليكه زوجته أم خليل شجرة الدر به، وقد كان عزم على تزوج ابنة صاحب الموصل بدر الدين لؤلؤ، فأمرت جواريها أن يمسكنه لها فما زالت تضربه بقباقيبها والجواري يعركن في معاربه حتى مات وهو كذلك، وقيل بل أعدت له شجرة الدر خمسة ليقتلوه منهم محسن الجوجري، وخادم يعرف بنصر العزيزي، ومملوك يسمى سنجر، فلما كان يوم الثلاثاء ركب الملك المعز من الميدان بأرض اللوق، وصعد إلى قلعة الجبل آخر النهار، ودخل إلى الحمام ليلاً، فأغلق عليه الباب محسن الجوجري، وغلام كان عنده شديد القوة ومعهما جماعة، وقتلوه بأن أخذه بعضهم بأنثييه وبخناقه، فاستغاث المعز بشجرة الدر فقالت اتركوه، فأغلظ لها محسن الجوجري في القول، وقال لها: متى تركناه لا يبقي علينا ولا عليك، ثم قتلوه، وأقامت الأتراك بعده ولده علي، بإشارة أكبر مماليكه الأمير سيف الدين قطز، ولقبوه الملك المنصور، وخطب له على المنابر وضربت السكة باسمه وجرت الأمور على ما يختاره برأيه ورسمه، وكان عز الدين قد مكث في الملك نحوا من سبع سنين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً