توفي يوم الاثنين التاسع من آب ٢٠٠٥هـ الداعية الإسلامي الشهير أحمد ديدات، بعد أن قضى سنوات عديدة على فراش المرض، في مدينة (ديربان)، وكان الداعية قد قدم خدمات جليلة للإسلام في مجال الدعوة إلى الله، واشتهر بمناظراته للنصارى، ومحاضراته حول تناقض الإنجيل (الموجود حاليا بين أيدي النصارى)، مما أدى إلى إسلام عدد كبير على يديه. وأصيب الشيخ ديدات بمرض عضال منذ عام ١٩٩٦م، أجبره على لزوم الفراش، وقد أحدث دوياً هائلاً في الغرب بمناظراته الشهيرة التي ذاعت منذ منتصف الثمانينات مع القس جيمي سوكرت عام ١٩٨١م، وما زال صداها يتردد حتى اليوم مما دفع الكنيسة ومراكز الدراسات التابعة لها والعديد من الجامعات في الغرب لتخصيص قسم خاص من مكتباتها لمناظرات ديدات وكتبه وإخضاعها للبحث والدراسة. ورغم إصابة الداعية الكبير بشلل تام في كل جسده -عدا دماغه- ولزومه الفراش منذ عام ١٩٩٦م فإن ديدات واصل دعوته من خلال الرسائل والتي تتدفق عليه يومياً من جميع أنحاء العالم، ويصل في المتوسط إلى ٥٠٠ رسالة يومية سواء بالهاتف، أو الفاكس أو عبر الإنترنت والبريد. وأسس الشيخ المركز العالمي للدعوة الإسلامية في ديربان، ووزع من خلاله أكثر من ٢٠ مليون نسخة من كتبه وأشرطته السمعية مجاناً وقد دخل في الإسلام المئات من أبناء بلده جنوب أفريقيا بينهم عدد كبير من المبشرين بفضل الله تعالى ثم بفضل مجهوداته في مجال الدعوة. ومن أهم كتبه "الاختيار بين الإسلام والمسيحية" و"هل الكتاب المقدس كلام الله؟ " و"القرآن معجزة المعجزات" و"ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد؟ " و"مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء".
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً