ارتكب الروس فظائع وجرائم في حق الشعب الأفغاني المسلم أدَّت إلى مقتل أكثر من مليون مسلم، وتشريد حوالي خمسة ملايين آخرين، واستخدم الروس أحدث ما في ترسانتهم العسكرية من أسلحة فتَّاكة ومحرمة دوليًّا، غير أنها لم توفِّر لهم البقاء الآمن في أفغانستان، حيث شنَّ المجاهدون الأفغان حربًا شرسة ضد الروس أدَّت إلى استنزاف دائم لقواتهم، وخسر الروس حوالي أكثر من (١٣) ألف قتيل و (٣٥) ألف جريح، في حربهم التي استمرت أكثر من ثماني سنوات في أفغانستان حتى انسحبوا منها في [٢٦ جمادى الآخرة ١٤٠٨هـ = ١٥ فبراير ١٩٨٨م]، غير أن "نجيب الله محمد" رئيس الاستخبارات الأفغانية والموالي للسوفييت سيطر على الحكم في البلاد، وهو ما دفع المجاهدين إلى الاستمرار في الحرب حتى استطاعوا تقويض أركان حكمه، ثم إعدامه علنًا أمام كاميرات التلفاز.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً