بدأ التدخل الروسي أو الاحتلال الروسي مع الرئيس الجديد بابرك كرمل الذي دخل أفغانستان مع القوات الروسية على متن دبابة روسية من نوع تي ٧٢، وكانوا قد سبقوه وهو ما يزال في موسكو يذيع بياناته على الشعب الأفغاني، فاجتازوا نهر جيحون ممارسين الإرهاب بكل صوره وأشكاله، ثم بدأ النقل الجوي الضخم حيث وصل أكثر من ٣٠٠ طائرة نقل ضخمة لنقل الجنود والعتاد والمؤن إلى كابل، وهاجمت القوات الروسية قصر الأمان ومحطة الإذاعة كما جردت وحدات الجيش الأفغاني من سلاحها، ثم تلا ذلك إرسال أربعين ألف جندي روسي توزعوا على العواصم الإقليمية، ثم نوقش موضوع هذا التدخل في عصبة الأمم مع المطالبة بالانسحاب الفوري وغير المشروط ولكن دون جدوى فكالعادة عندما يكون الأمر متعلقا بدولة إسلامية لا يحركون ساكنا، واستنكرت الدول الإسلامية هذا التدخل السافر، ولكن القوات الروسية تابعت تزايدها فوصل عددها إلى خمسة وسبعين ألفا وأخذت تستعمل الغازات السامة ضد المجاهدين وحتى ضد السكان المحليين، فكثر اللاجئون إلى باكستان ولم ينقض عام ١٤٠٠هـ حتى كان عدد الضحايا المسلمين مليون شخص، ثم وصل عدد القوات الروسية بعد سنتين إلى مائة وخمسين ألفا وتم عقد اتفاقية مع كابل مدتها خمس سنوات تعهدت فيها موسكو بتأمين الخبراء والمعدات والتدريب.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً