[تدمير المساجد واضطهاد المسلمين في ليبيريا الأفريقية.]
العام الهجري:١٤١٢
العام الميلادي:١٩٩١
تفاصيل الحدث:
إن عملية التنصير في ليبيريا لم تكن وليدة تولي الحاكم تايلور النصراني مقاليد الأمور، وإنما هي قديمة قدم ظهور دولة ليبيريا عام ١٨٤٧م، وهي من أوائل الدول التي ظهرت في إفريقيا، وذلك بالنظر إلى أنها صنيعة أمريكية، حيث إن مؤسسي الدولة كانوا من السود المحررين الذين كانوا عبيداً في الولايات المتحدة، ثم أعادتهم واشنطن إلى مواطنهم الأصلية من أجل خدمة أطماعها الاستعمارية، فضلاً عن أطماع الكنيسة في واشنطن التي عملت على تنصير هؤلاء أولاً، ثم إرسالهم إلى بلادهم من أجل نشر النصرانية، وبالرغم من أن هؤلاء السود لم يشكلوا سوى ١% فقط من سكان البلاد، إلا أن الدعم الأمريكي الكبير لهم خاصة في مجال التسليح ساهم في تفوق هؤلاء في النهاية عام ١٨٤٧م، وكانت المهمة الرئيسة لهؤلاء بعد الوصول للحكم وضع دستور علماني على النمط الأمريكي، واعتماد الإنجليزية لغة رسمية في البلاد، واعتبروا أن هدفهم الديني هو إقامة مملكة المسيح في إفريقيا، وصارت الكنائس الليبيرية تابعة للكنائس الأم في الولايات المتحدة، ولقد حظي تايلور بدعم واضح في هذا الشأن من قبل مجلس الكنائس العالمي حتى أثناء الفترة الانتقالية التي شهدتها البلاد قبل انتخابات ١٩٩٧م، فقد قرر مجلس الكنائس العالمي في مؤتمره الذي عقده في لندن عام ١٩٩٥م تخصيص الجزء الأكبر من ميزانيته لصالح النشاط التنصيري في ليبيريا، وكان حصاد ممارسات تايلور ضد المسلمين في هذه الفترة ما يلي: ١ - قتل ما لا يقل عن ٣٥ ألف مسلم. ٢ - تشريد قرابة نصف مليون مسلم. ٣ - هدم مئات المساجد. ٤ - هدم قرابة مائة مدرسة إسلامية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً