محمد عابد الجابري المفكر المغربي ولد غرة شوال ١٣٥٤هـ وكان أستاذ الفلسفة والفكر العربي الإسلامي في كلية الآداب بالرباط. حصل على دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة في عام ١٩٦٧ ثم دكتوراه الدولة في الفلسفة عام ١٩٧٠ من كلية الآداب بالرباط. عمل كمعلم بالابتدائي (صف أول) ثم أستاذ فلسفة عضو مجلس أمناء المؤسسة العربية للديمقراطية. استطاع محمد عابد الجابري عبر سلسلة نقد العقل العربي القيام بتحليل العقل العربي عبر دراسة المكونات والبنى الثقافية واللغوية التي بدأت من عصر التدوين، ثم انتقل إلى دراسة العقل السياسي ثم الأخلاقي، وفي نهاية تلك السلسلة يصل المعلم إلى نتيجة مفادها أن العقل العربي بحاجة اليوم إلى إعادة الابتكار. وقد أحدثت هذه السلسلة هزة عميقة داخل العالم الإسلامي من الغيورين على دينهم فقام بعض العلماء بالتحذير منه ومن كتاباته، منهم الشيخ عبدالرحمن البراك حيث وصفه بأنه ماهر في التمويه ومخادعة القارئ في نفث فكره العفن مما أدى إلى اغترار كثير من الأغرار بكلامه وكتبه، وفرح به من يوافقه على فكره، وحذر من كتابه (مدخل إلى القرآن الكريم)، الذي تضمن فصلاً بعنوان جمع القرآن ومسألة الزيادة فيه والنقصان، وقوله عن القرآن الكريم:(ومن الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه، زمن عثمان أو قبل ذلك، فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين، وقد وقع تدارك بعض النقص كما ذُكر في مصادرنا، وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى: ? إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ?، فالقرآن نفسه ينص على إمكانية النسيان والتبديل والحذف والنسخ .. )
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً