تظاهر حوالي ١٥٠٠ شخص في لاهور شرق باكستان وهم يرددون "الجهاد"؛ من أجل النبي والدفاع عن قانون ازدراء الأديان. وفي كراتشي تظاهر أكثر من ألفي شخص مطالبين الحكومة بمعاقبة آسيا بيبى. وكانت محكمة باكستانية قد أصدرت في نوفمبر ٢٠١٠ حكمًا بإعدام آسيا بيبي، بعد إدانتها بالإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، و"التشكيك في القرآن"، بينما كانت تعمل مع عدد من النساء المسلمات في حقل بإحدى القرى القريبة من مدينة "لاهور" بولاية "البنجاب"، وسط باكستان. لكن منظمات حقوق الإنسان طالبت بتعديل هذا القانون، بزعم أن القانون الذي يعاقب المدان بالإساءة للإسلام بالموت، يشجع "التطرف" في باكستان، وحذَّر صاحب زاده فضل كريم رئيس "مجلس اتحاد السنة" أن العفو عن بيبى سيشعل حالة من الفوضى فى البلاد وقدم وزير شئون الأقليات شاهباز بهاتي للرئيس علي آصف زرداري طلبا للعفو عنها على أساس أن القضية التي رفعت ضدها تستند إلى "عداوة شخصية". وتعود القضية إلى يونيو ٢٠٠٩ عندما توجهت مجموعة من النساء يعملن مع بيبي إلى شيخ واتهمنها بالإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وحينها توجه الشيخ إلى الشرطة التي اعتقلتها، وصدر حكم بحقها. ويشكل النصارى أقلية ضئيلة جدا في باكستان، ويبلغ تعدادهم قرابة مليوني شخص، أي أكثر بقليل من ١ في المائة من تعداد سكان البلاد البالغ ١٧٠ مليون نسمة، وفقاً لإحصائيات حكومية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً