أحمد شوقي بن علي بن أحمد شوقي أمير الشعراء ولد بالقاهرة ونشأ بها أما أصله فقد سمع أباه يرده إلى الأكراد فالعرب ويقول: إن والده قدم هذه الديار يافعا يحمل وصاة من أحمد باشا الجزار إلى والى مصر محمد على باشا فأدخله في معينة، وظل يتقلب في المناصب السامية حتى أقامه سعيد باشا أمينا للجمارك المصرية وظل يتدرج في المناصب حتى تولي رياسة القلم الإفرنجي في عهد الخديوي عباس الثاني ونفق لدى هذا الأمير حتى كانت شفاعته عند ذوي الحكمة لا ترد ولما شبت الحرب العالمية الأولى خلعت إنجلترا بقوة الاحتلال الخديوي عن عرش مصر ورأى أولو الأمر يومئذ أن يغادر أحمد شوقي البلاد، فاختار برشلونة من أعمال أسبانيا مقرا له ولأسرته ولم يعد إلى مصر إلا بعد أن عاد السلام إلى العالم. وكان شوقي شاعرا ذا طبع دقيق، وحس صادق وذوق سليم، وقد عالج شوقي الشعر التمثيلي، فنظم رواياته المعروفة، مصرع كليوباترا ومجنون ليلى، وقمبيز، وعلي الكبير، والست هدى، وقد جمع شعره في ديوان يقع في أربع أجزاء. وله في الشعر أيضا كتاب (عظماء الإسلام) ولشوقي نثر مسجوع، جمع طائفة كبيرة منه في كتاب اسمه (أسواق الذهب)، توفي في القاهرة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً