بعد أن عاد هيلا سيلاسي إلى الحكم في عام ١٣٦١/ ١٩٤٢م وبعد أن أتم استئناف برامجه لتنصير المسلمين جاءت الهيئات التنصيرية السويدية بإيعاز منه إلى منطقة القارقي الإسلامية والتي لا يوجد فيها نصراني واحد أو يهودي أو وثني، فهب شيخ المقاطعة عبدالسلام يطالب عن طريق القانون منع دخول المنصرين إلى هذه المقاطعة الإسلامية تجنبا لما يحدث من أضرار للمنصرين، فاتهمته السلطات بأنه يبيت العدوان على المنصرين فاعتقلته وزجته في السجن، فاحتشد المسلمون في تلك المقاطعة أمام بيت الحاكم الأمهري وطلبوا الإفراج عن الشيخ فأخذ الجنود بضرب المسلمين ثم تلاه إطلاق النار الذي خلف عشرات القتلى وأعلن عن موت الشيخ بالسجن، فانتقم الأهالي بإحراق مراكز التنصير فقام الإمبراطور هيلا سيلاسي بمنح أراضيهم الزراعية للمنصرين وشرد من نجا من رصاص جنوده وأصبحت القرية ملكا للنصارى بكاملها بعد أن كانت للمسلمين بأكملها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً