الشيخ أثير الدين أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي المغربي المالكي ثم الشافعي، مولده بغرناطة في أخريات شوال سنة أربع وخمسين وستمائة، وقرأ القرآن بالروايات، واشتغل وسمع الحديث بالأندلس وإفريقية وإسكندرية والقاهرة والحجاز، وحصل الإجازات من الشام والعراق، واجتهد في طلب العلم، حتى برع في النحو والتصريف وصار فيهما إمام عصره، وشارك في علوم كثيرة، وكان له اليد الطولى في التفسير والحديث والشروط والفروع وتراجم الناس وطبقاتهم وتواريخهم خصوصاً المغاربة؛ وهو الذي جسر الناس على مصنفات ابن مالك، ورغبهم في قراءتها، وشرح لهم غوامضها، ومن أشهر مصنفاته البحر المحيط وهو تفسيره للقرآن، ثم اختصره وسماه النهر وله كتاب في التراجم اسمه مجاني العصر، وله تحفة الأريب في غريب القرآن وله طبقات نحاة الأندلس، توفي في القاهرة عن ٩١ عاما.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً