[مؤتمر كامب ديفيد (مخيم داود) للسلام بين مصر وإسرائيل.]
العام الهجري:١٣٩٨
الشهر القمري:شوال
العام الميلادي:١٩٧٨
تفاصيل الحدث:
بعد أن تولى محمد أنور السادات رئاسة مصر خلفا لجمال عبدالناصر أعلن سيره على نفس الخطى، إلا أنه بدأ بالميل إلى أمريكا بحجة أنها تملك الحلول لمشاكل الشرق الأوسط ففتح الباب كاملا للأمريكان حتى فاجأ العالم أجمع العربي والإسلامي بزيارته للقدس في محاولة منه لجر اليهود إلى السلام على زعمه، لكن لم ينجم عن هذه الزيارة سوى التنازلات التي استمر السادات يقدمها إلى أن وقع في ١٧ سبتمر ١٩٧٨م على اتفاقية كامب ديفيد (مخيم داود) التي كانت تحولا تاريخيا في مجرى الصراع العربي اليهودي والقضية الفلسطينية، فقد اعترف السادات في هذه الاتفاقية بشرعية الوجود اليهودي في المنطقة وبحقه في الأمن والسلام وإقامة علاقات حسن جوار وتعاون معه، وأخرج مصر من حلبة الصراع معه دون أن يقابل ذلك أي كسب سياسي وغيره لمصر سوى الجلاء عن سيناء بعد إقامة قوى أمريكية في معظم أنحائها، وكان هذا الاتفاق نوعا من الصلح المنفرد وضع مصر خارج نطاق المواجهة لتفرغ إسرائيل لدول المواجهة الأخرى، ثم وقعت معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في ٢٦ آذار ١٩٧٩م وقضى إلى حين على دور مصر العربي في المنطقة، وقد قوبل هذا الاتفاق بموجة عارمة من السخط العربي والإسلامي حتى علقت عضوية مصر في الجامعة العربية ونقل المقر من القاهرة إلى تونس.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً