ما كادت الحرب العالمية تعلن سنة ١٩١٤م حتى أنزلت الجيوش البريطانية قواتها في المحمرة بحجة حماية امتيازات البترول في إيران ثم نزلت في البصرة ومشت بسرعة إلى القرنة ثم العمارة في ١٩١٥م وحسبت أن الطريق إلى بغداد بات مفتوحا ولكن الهجوم المعاكس الألماني التركي هزم الإنكليز في البداية في الكوت سنة ١٩١٦م بعد حصار ستة أشهر فاستنجدوا بنجدات أتت من الهند ليواصلوا الزحف إلى بغداد في آذار ١٩١٧م ولم يكونوا قد وصلوا حين أعلنت هدنة رودس في سنة ١٩١٨م وانسحب الأتراك من شمال العراق، ولم يكن احتلال الإنكليز للعراق إلى جزء من اتفاقية سايكس بيكو مع أن الجنرال مود أعلن أنه جاء لتحرير العرب، وكان نبأ الثورة العربية قد هدأ من نفوس العراقيين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً