[العدوان الثلاثي (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل) على مصر.]
العام الهجري:١٣٧٦
الشهر القمري:ربيع الثاني
العام الميلادي:١٩٥٦
تفاصيل الحدث:
بعد أن قام جمال عبدالناصر بتأميم قناة السويس ورفضت فرنسا وإنكلترا دفع الرسوم على سفنها وتم الاتفاق مع ثمانية دول أخرى كلها من المنتفعين بالقناة تم الاتفاق بينهم على إنشاء هيئة عرفت بهيئة المنتفعين بهدف تولي إدارة القناة مع اعترافهم بسيادة مصر عليها، وأصدر مجلس الأمن قرارات أخرى قبلتها مصر إلا أن فرنسا وإنكلترا أصرتا على قرار هيئة المنتفعين وأوحتا إلى إسرائيل أن التأميم لم يقصد به إلا حصارها ومنع سفنها وما إلى ذلك، وبدأ الاستعداد بين هذه الدول الثلاث على عمل عسكري ضد مصر ووصلت هذه الأخبار لجمال لكنه أظهر أن كل ذلك كذب، وفي يوم الخامس والعشرين من ربيع الأول ١٣٧٦هـ / ٢٩ تشرين الأول ١٩٥٦م من يوم الاثنين قامت إسرائيل بالهجوم على سيناء وأنزلت المظليين عند ممر متلا فصدرت الأوامر إلى رئيس هيئة أركان حرب القوات الجوية صدقي محمود لضرب القوات الإسرائيلية فأجاب بعدم الاستعداد لعدم توفر الوقود للطائرات، وأرسلت إنكلترا وفرنسا إنذارا لكل من مصر وإسرائيل بسحب قواتهما بعيدا عن القناة بما لا يقل عن عشرة أميال، وأن قوات فرنسا وإنكلترا ستحتل النقاط الرئيسة في كل من بور سعيد والإسماعيلية والسويس لضمان الملاحة بالقناة لجميع سفن العالم، فانسحبت القوات المصرية من سيناء وبدأت الغارات على القاهرة واستمرت يومين ودمرت الطائرات المصرية بضربة واحدة، كما ازدادت الغارات على بورسعيد فتقرر الانسحاب منها، وأمر رئيس أمريكا أيزنهاور بوقف فوري لإطلاق النار وكانت الأمم المتحدة قبل ذلك قد طلبت وقف إطلاق النار لكن فرنسا وإنكلترا لم تستجيبا، وكانت روسيا اقترحت على أمريكا عملا مشتركا لوقف القتال لكن أمريكا رفضت ذلك، وبعد أن توقف إطلاق النار وانسحبت فرنسا وإنكلترا في جمادى الأولى ١٣٧٦هـ / ٢٣ كانون الأول ١٩٥٦م، وبعد ثلاثة أشهر انسحبت إسرائيل ولكن بقيت قوة دولية في شرم الشيخ كي تتمكن إسرائيل من الملاحة في خليج العقبة والانطلاق منه إلى البحر الأحمر فشرقي إفريقيا وجنوبي آسيا وشرقيها، ورغم كل ذلك سمى جمال عبدالناصر يوم انسحاب إنكلترا وفرنسا عيد نصر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً