توفي الرئيس الأندونيسي الأسبق سوهارتو في أحد مستشفيات جاكارتا عن ٨٦ عاما. وكان سوهارتو قد حكم أندونيسيا المكونة من ٦ آلاف جزيرة مأهولة بالسكان تمتد على مسافة ٣ آلاف ميل، بقبضة من حديد لمدة ٣٢ عاما إلى أن أسقطته احتجاجات شعبية عام ١٩٩٨. واتهم سوهارتو بجمع ثروة تقدر بمليارات الدولارات أثناء فترة حكمه، ويقول مؤيدوه إنه قاد بلاده من الفقر إلى الرخاء النسبي. واتهمته جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بالقمع وانتهاكات حقوق الإنسان، حيث إنه تسبب في مقتل ما يقرب من مليون شخص من المعارضين وسحق الحركة الشيوعية بعد القيام بانقلاب دموي عام ١٩٦٥ أطاح فيه بحكم الرئيس أحمد سوكارنو. وقمعت قواته حركات الاستقلال في بابوا وأشيه وتيمور الشرقية. إلا أن سوهارتو لم يقدم للمحاكمة في أي من تلك التهم، ودافع محاموه دائما بأن صحته لا تسمح بذلك.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً