الشيخ العلامة حافظ بن أحمد بن علي الحكمي، ولد في الرابع والعشرين من رمضان سنة ١٣٤٢هـ في قرية السلام في جازان، بدأ تعلمه في سن مبكرة وكان آية في الحفظ فحفظ القرآن وبعض المتون وهو يرعى الغنم صغيرا، ثم قيض الله له الداعية عبدالله القرعاوي الذي اهتم بالشيخ حافظ فأفاده من علومه وفقهه ثم اشتهر بالعلم ولمع نجمه حتى أصبح معلما ومؤلفا فألف سلم الوصول إلى علم الأصول في فن التوحيد وهي منظومة شرحها في معارج القبول، وله أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة المنصورة وله دليل أرباب الفلاح لتحقيق فن الاصطلاح في مصطلح الحديث، وله اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون وهو نظم فريد وله السبل السوية لفقه السنن المروية وهو نظم أيضا، وله غيرها من المؤلفات، وكان بارعا في النظم والشعر، وأما وفاته فكانت في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة على إثر مرض ألم به وهو في الخامسة والثلاثين من عمره ودفن بمكة المكرمة رحمه الله تعالى وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً