في رمضان عام ١٢٣٨هـ بدأ تركي بن عبد الله تحركه من مخبئه في بلدة الحلوة جنوبي نجد؛ لإخراج بقية القوات الغازية الموجودة في الحاميات بالرياض ومنفوحة، فانطلق منها وجمع اتباعه عند بلدة عرقة، قرب الرياض، وتوافدت إليه جموع المؤيدين من سدير والوشم، وبعد قتال استمر لمدة عام ضد الحاميتين أجبر من كان فيهما من الجنود على المغادرة إلى الحجاز في أواخر عام١٢٣٩هـ وأمر مشاري بن ناصر آل سعود بدخول الرياض وتوجه هو إلى الوشم حيث أقام في شقراء مدة شهر وفيها قدم عليه أمير عنيزة يحيى بن سليم مبايعا إياه على السمع والطاعة. وذلك في مستهل عام ١٢٤٠هـ ويعد هذا التاريخ الذي رحلت فيه القوات المصرية عن نجد بداية لقيام الدولة السعودية الثانية وعاصمتها الرياض وانتقل الحكم في أسرة آل سعود من أبناء عبدالعزيز بن محمد بن سعود إلى أبناء عبدالله بن محمد بن سعود، وفي خلال عامين شملت هذه الدولة معظم بلاد نجد، ودان أهلها بالولاء لتركي بن عبد الله.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً