بلغت حصيلة اعتداءات الجماعات المسلحة ٤٤ ضحية من المدنيين، تمت معظمها ليلاً وفي ثلاث عمليات متفرقة. ولعل أبشع هذه المجازر هي الاعتداء الذي استهدف تلاميذ إحدى ثانويات التعليم التقني في مدينة المدية (جنوب العاصمة) ليلة السبت الماضي، وكانت الحصيلة مقتل ١٥ تلميذا وأحد حراس المؤسسة التعليمية، وأصيب ستة بجروح، أربعة منهم في حالة خطيرة. ولم تمر أربع وعشرون ساعة على هذه المجزرة حتى سجلت واحدة أخرى في مدينة تنس بولاية الشلف (غرب)، راح ضحيتها ١٥ مدنيا كانوا في حافلة صغيرة لنقل المسافرين، حيث أقام المعتدون، في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا، حاجزا في طريق لا يبعد عن وسط مدينة تنس إلا كيلومترين ونصف، فقاموا بفتح نيران رشاشاتهم على الركاب دون تمييز واختفوا فجأة كما ظهروا. وبعد أقل من ساعة من تلك المجزرة، وفي مدينة خميس مليانة (غرب الجزائر) باغتت مجموعة مسلحة أخرى، عائلة كانت في منزلها وقامت بذبح جميع أفرادها بطريقة يقول أحد الذين ذهبوا إلى مشرحة المستشفى لمعاينة الضحايا، أنها فاقت كل وحشية، وكانت النتيجة إبادة عائلة بأكملها من ثمانية أفراد وخمسة مدنيين آخرين جلهم أطفال كانوا في الشارع لما كانت المجموعة المسلحة متوجهة إلى بيت تلك العائلة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً