بعد أن أعلنت إثيوبيا دولة اشتراكية. ومات هيلاسيلاسي في آب ١٩٧٥م. وتعهدت الطغمة العسكرية الحاكمة بإقامة دولة الحزب الواحد، ونفذت برنامجاً ناجحاً للإصلاح الزراعي، وتم قمع المعارضة بعنف، والحد من نفوذ الكنيسة القبطية الملكية في ١٩٧٥م. وفي ١٩٧٧م قتل تفري بنتي الحاكم السابق وحل محله العقيد منجستوهيل مريام وكانت المدة من ١٩٧٧م إلى ١٩٧٩م هي فترة الإرهاب الأحمر حيث قتل نظام مريام الماركسي آلاف الأبرياء ودفع الناس إلى إقامة المزارع الجماعية. وبدأت عصابة جبهة تحرير شعب تيجراي القتال لتحقيق حكم ذاتي في المرتفعات الشمالية وتدهورت العلاقات مع الولايات المتحدة التي كانت حليفاً رئيساً. ومن ناحية أخرى تم توقيع اتفاقيات للتعاون مع الاتحاد السوفياتي في ١٩٧٧م. وفي عام ١٩٨٨ وقعت إثيوبيا والصومال اتفاق سلام بينهما. وفي أيلول ١٩٨٤م تأسس نظام الحكم الشيوعي وأصبح منجستو زعيما للحزب وفي ١٩٨٥م وقعت أسوأ مجاعة، وأرسلت المساعدات الخارجية، وتم بالقوة تنفيذ برامج إعادة توطين الناس في إريتريا وتيجراي في الشمال. وكان قد نتج عن القحط والجفاف الذي أصاب البلاد وامتد أمده إلى أن مات قرابة مليون شخص من الجوع والمرض. وفي ١٩٨٨م حدت الحكومة من أعمال الإغاثة في المناطق المنكوبة بالجفاف لأن رجال العصابات الإريترية كانوا قد حققوا انتصارات على القوات الحكومية. في ١٩٨٩م أحبطت محاولة انقلابية ضد منجستو. وفي ذلك العام قام الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بمحادثات سلام مع ثوار إريتريا. وفي شباط ١٩٩١م شنت الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي، التي تضم تحت مظلتها ستة جيوش ثورية هجوماً كبيراً ضد القوات الحكومية. وتمت الإطاحة بمنجستو وفر من البلاد، وأقامت الجبهة الثورية الديمقراطية للشعب الإثيوبي حكومة انتقالية برئاسة ميليس زيناوي. وفي كانون الأول ١٩٩٤م تم إقرار دستور جديد أجريت في ظله أول انتخابات تعددية عامة في تاريخ إثيوبيا وذلك في ١٩٩٥م حقق فيها الحزب الحاكم نصرا ساحقاً بينما قاطعتها معظم الجماعات المعارضة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً