مر سديد الدولة ديان اليهودي بقارئ يقرأ قوله تعالى:{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً} فوقف واستعاده قراءتها، وبكى بكاء شديدا، وقد اجتمع عليه الناس، ثم أعلن بكلمة الإسلام، فارتجت بغداد لإسلامه، وغلقت أسواقها، وخرج النساء والأولاد، فأسلم بإسلامه ستة من أعيان اليهود، وسارعت العامة ببغداد إلى كنائس اليهود، فخربوها ونهبوا ما فيها، وسديد الدولة هذا هو من نواب الملك المغولي أبو سعيد.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً