[وفاة الشيخ محمد حامد الفقي مؤسس جماعة "أنصار السنة المحمدية".]
العام الهجري:١٣٧٨
الشهر القمري:رجب
العام الميلادي:١٩٥٩
تفاصيل الحدث:
ولد الشيخ محمد حامد الفقي بقرية نكلا العنب في سنة ١٣١٠ هـ الموافق ١٨٩٢م بمركز شبراخيت مديرية البحيرة. نشأ في كنف والدين كريمين وكان والده الشيخ أحمد عبده الفقي قد تلقى تعليمه بالأزهر ولكنه لم يكمله. ولما أمعن الشيخ في دراسة الحديث على الوجه الصحيح ومطالعة كتب السلف الصالح والأئمة الكبار أمثال ابن تيمية وابن القيم والإمام أحمد بن حنبل وغيرهم. دعا إلى التمسك بالسنة الصحيحة والبعد عن البدع ومحدثات الأمور وأن ما حدث لأمة الإسلام، إنما هو بسبب بعدها عن السنة الصحيحة وانتشار البدع والخرافات والمخالفات. فالتف حوله نفر من إخوانه وزملائه وأحبابه واتخذوه شيخًا لهم، وكانت سنه وقتها ثمانية عشرة عامًا سنة ١٩١٠م بعد أن أمضى ست سنوات من دراسته بالأزهر. وظل يدعو بحماسة من عام ١٩١٠م حتى تخرجه عام ١٩١٧م بعد أن نال الشهادة العالمية من الأزهر وهو مستمر في الدعوة وكان عمره حين ذاك ٢٥ سنة. ثم انقطع منذ تخرجه إلى خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولما حدثت ثورة ١٩١٩ كان له موقف فيها، وهو أن خروج الاحتلال لا يكون بالمظاهرات التي تخرج فيها النساء متبرجات ولا تحرر فيها عقيدة الولاء والبراء لله ولرسوله. ولكنه بالرجوع لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وترك ونبذ البدع، وكذلك إنكاره لمبادئ الثورة (الدين لله والوطن للجميع). وأن خلع حجاب المرأة من التخلف. وانتهت الثورة هو مصر على موقفه هذا. وظل بعد ذلك يدعوا عدة أعوام حتى تهيئت الظروف، وأثمرت تلك الجهود في إنشاء جماعة أنصار السنة المحمدية التي هي ثمرة سنوات الدعوة من ١٩١٠م إلى ١٩٢٦م عام إشهارها. واتخذ لها دارًا بعابدين. وقد حاول كبار موظفي قصر عابدين بكل السبل صد الناس عن مقابلته والاستماع إليه. وتم كذلك إنشاء مجلة الهدي النبوي وصدر العدد الأول في ١٩٣٧هـ. وكانت عقيدته رحمه الله عقيدة أهل السلف. ومن جهوده قيامه بتحقيق العديد من الكتب القيمة، ومنها: اقتضاء الصراط المستقيم، القواعد النورانية الفقهية، المنتقى من أخبار المصطفى. نفائس تشمل أربع رسائل منها الرسالة التدمرية. وتوفي فجر الجمعة ٧ رجب ١٣٧٨ هـ الموافق ١٦ يناير ١٩٥٩م على إثر عملية جراحية أجراها بمستشفى العجوزة، وبعد أن نجحت العملية أصيب بنزيف حاد وعندما اقترب أجله طلب ماء للوضوء ثم صلى ركعتي الفجر بسورة الرعد كلها. وبعد ذلك طلب من إخوانه أن ينقل إلى دار الجماعة حيث توفي بها، وقد نعاه رؤساء وعلماء من الدول الإسلامية، وجميع مشايخ كليات الأزهر وأساتذتها وعلمائها، وقضاة المحاكم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً