كان الفقيه أبو عبدالله محمد الأندلسي نزيل مراكش قد استهوى بما يظهر عليه من زهد وصلاح كثيرا من العامة فتبعوه وكانت تصدر عنه مقالات قبيحة من الطعن على أئمة المذاهب رحمهم الله تعالى ينحو فيها منحى ابن حزم الظاهري ويتفوه بمقالات شنيعة في الدين فأمر السلطان الغالب بالله بقتله فاستغاث بالعامة من أتباعه واعصوصبوا عليه ووقعت فتنة عظيمة بمراكش بسببه إلى أن قتل وصلب على باب داره برياض الزيتون من المدينة المذكورة وكان ذلك أواسط ذي الحجة من هذه السنة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً