كان ضباط الجيش قد نظموا مظاهرة أيدها الشعب طالبوا الخديوي توفيق بتشكيل وزارة جديدة وتسلم أحمد عرابي في الوزارة الجديدة وزارة الحربية واقترحت هذه الوزارة مناقشة المجلس للميزانية باستثناء القسم المخصص لتسديد الديون للحيلولة دون التدخل الأجنبي فوافق المجلس واعتمد الخديوي الدستور عام ١٢٩٩هـ فعارضت إنكلترا وفرنسا ذلك وعملتا على إثارة الفتن لإمكانية التدخل وكان أحمد عرابي قد سرح عددا من الضباط وأحال بعضهم إلى المحاكمة فوجدت إنكلترا البذور لزرع الشقاق فحرضت الخديوي على رفض تصرف الوزارة فانصاع وعاد الخلاف وبدأت المناورات الأجنبية حيث جاء الأسطولان الفرنسي والإنكليزي إلى المياه المصرية قرب الإسكندرية وشجعا الخديوي على ضرب المتمردين فأمر الخديوي بإبعاد أحمد عرابي فنفي ومن معه إلى الريف، وفي نفس الوقت حركت إنكلترا أعوانها من النصارى في الإسكندرية لإحداث فتنة دينية فتدخلت إنكلترا بالقصف المدفعي على المدينة، وأعلن أحمد عرابي الثورة على الخديوي الذي احتمى في الإسكندرية قريبا من الإنكليز، وأسرع أحمد عرابي إلى الإسكندرية للدفاع عنها لكن الإنكليز استطاعوا احتلالها فانسحب عرابي بجيشه ونزلت القوات الإنكليزية في الإسماعيلية وأسرع عرابي لملاقاتهم والتقى الطرفان عند التل الكبير في رمضان ١٢٩٩هـ وهزم أحمد عرابي واحتل الإنكليز مصر وحاكموا أحمد عرابي ورفاقه وحكم عليهم بالإعدام ثم استبدل بالنفي المؤبد.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً