كان من أهداف اليهود إزالة المسجد الأقصى ومسجد الصخرة لإقامة هيكل سلميان المزعوم الذي يدعون زورا وبهتانا أنه كان مقاما في نفس مكان المسجد وأن بناءه هو السبيل لظهور مسيحهم المنتظر الذي يدعون أنهم سيقتلون العالم أجمع معه، فكان من تخطيطاتهم إحراق المسجد من أجل هدمه، فقامت السلطات اليهودية بهدم العقارات الملاصقة للمسجد القدسي ثم قامت بنسف جميع المباني العربية المجاورة واحتلت بقوة باب المغاربة وسمحت لليهود بإقامة صلواتهم في المسجد، ثم قامت بعد ذلك بتدريب بعض الأفراد وزودتهم بما يلزم لافتعال حريق في المسجد الأقصى فقام بالفعل في ٢١ آب ١٩٦٩م بعض اليهود المجرمين بإشعال المسجد الأقصى في الداخل والسطح وعدة مناطق منه أضرمت فيه النار وتظاهرت السلطات اليهودية في البداية أنها لا علاقة لها بالأمر فتباطأت بشكل ظاهر في عمليات الإطفاء وهب الفلسطينيون لإطفاء الحريق وجاءت سيارات الإطفاء من رام الله والخليل للإطفاء وقطعت شركة كهرباء القدس التيار حتى لا يتفاقم الأمر حتى استطاع الأهالي من إطفاء الحريق وأعلن الشيخ حلمي المحتسب رئيس الهيئة الإسلامية بالقدس أن الاعتداء كان من قبل السلطات اليهودية ونشر تقرير مفصل في القدس عن الحريق وافتعاله وكانت رئيسة وزراء إسرائيل بعد فترة قالت: إن اليوم الذي احترق فيه المسجد الأقصى هو أتعس يوم مر عليها وأما اليوم التالي فكان أسعد يوم مر عليها وبررت ذلك بأنها في نفس اليوم كانت تخشى أن يهب المسلمون قاطبة من كل أصقاع الأرض لاجتثاث اليهود من جذورهم من فلسطين ولما كان اليوم التالي ولم يكن إلا الإنكار الكلامي وما شابهه علمت أن الأمر بعيد جدا على أن يخرجوا من فلسطين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً