هو العلامة أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان الحنفي الفقيه البغدادي المشهور بالقدوري. قال أبو بكر الخطيب: لم يحدث إلا شيئاً يسيراً، وكان صدوقاً، انتهت إليه بالعراق رياسة أصحاب أبي حنيفة، وعظم عندهم قدره وارتفع جاهه؛ وكان حسن العبارة في النظر، وهو مصنف مختصر القدوري في فقه الحنفية ويعتبر من أشهر المختصرات في الفقه الحنفي، وشرح مختصر الكرخي في عدة مجلدات، وأملى التجريد في الخلافيات سنة خمس وأربعمائة، وأبان فيه عن حفظه لما عند الدارقطني من أحاديث الأحكام وعللها، وصنف كتاب التقريب الأول في الفقه في خلاف أبي حنيفة وأصحابه في مجلد، والتقريب الثاني في عدة مجلدات. وكانت وفاته في منتصف رجب من السنة ودفن إلى جانب الفقيه أبي بكر الخوارزمي الحنفي .. ومولده سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً