أعاد الحزب الشيوعي في أندونسيا تنظيم نفسه مجددا بعد أن فشلت ثورته الأولى عام ١٣٦٧هـ وبدأ بالتقوي وخاصة تحت مساعدة الرئيس أحمد سوكارنو بالإضافة للأموال الضخمة من المعسكر الشيوعي، ثم أعلن أنه سيكون الحزب الوحيد وأنه سيحول البلاد إلى دولة تسير حسب المنهج الشيوعي، وبدأت أعمال الشيوعيين الإرهابية وأخافوا الناس، فهجموا على المدارس الإسلامية والشخصيات البارزة، وقرروا إعلان الثورة في ٥ جمادى الآخرة ١٣٨٥هـ / ٣٠ أيلول ١٩٦٥م وبرروا ذلك بمرض الرئيس أحمد سوكارنو وبعدم مبالاة القوات المسلحة بالأمر وبعدم أهلية مجلس الجنرالات ورغبته بالاستيلاء على السلطة وبرروا كذلك بحرصهم على البلاد من الرجعية والإمبريالية، وفي اليوم الموعود أمر رئيس الحرس الجمهوري اختطاف بعض كبار الضباط وفي اليوم التالي أذاع الشيوعيون أول بياناتهم بالإذاعة الرسمية، ولكن وزير الدفاع الذي استطاع الإفلات من محاولة القضاء عليه أعطى أوامره للقضاء على الثورة الشيوعية وانتفض الشعب أيضا ولم تمض ساعات حتى فشل الشيوعيون وسيطرت القوات المسلحة على الوضع.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً