[انتصار السلطان العثماني مراد الثاني على جيوش أوروبا النصرانية في معركة كوسوفا.]
العام الهجري:٨٥٢
الشهر القمري:شعبان
العام الميلادي:١٤٤٨
تفاصيل الحدث:
بعد انتصار العثمانيين على الصليبين في "فارنا" كانت رغبة الثأر تأكل قلب "هونياد" قائد الجيش الصليبي المجري، وكان يريد الانتقام ومحو آثار هزيمته وهروبه من ساحة القتال، فقام بتجهيز الحملة الصليبية السادسة ضد العثمانيين، اشترك فيها مائة ألف جندي من المجر وألمانيا وبولونيا وصقلية ونابولي، وتألف الجيش من ٣٨ كتيبة، معظمها لا تعرف لغة الأخرى. تقدم هذا الجيش الجرار حتى صحراء كوسوفا والتقى بالجيش العثماني الذي كان يقوده مراد الثاني، واستمر اللقاء ثلاثة أيام، بدءا من (١٨ من شعبان ٨٥٢ هـ = ١٧ من أكتوبر ١٤٤٨م)، وفي اليوم الثالث نجح السلطان مراد في محاصرة العدو الذي أنهكه التعب وضربات القوات العثمانية المتتالية، وأغلق أمامه طريق العودة. عجز "هونياد" عن المقاومة، حتى إذا حل الظلام تمكن من الهرب، تاركا خلفه ١٧ ألف قتيل وعشرات الآلاف من الأسرى، وأعاد هذا النصر ذكرى انتصار السلطان مراد الأول على "لازار" ملك الصرب في هذا المكان سنة (٧٩١ هـ = ١٣٨٩م) أي قبل ٥٩ عاما من النصر الثاني، كما قضى على آمال الأوربيين في إخراج العثمانيين من بلاد البلقان لعصور طويلة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً