[مراسلة الكوفيين الحسين بن علي رضي الله عنه ومسيره إليهم.]
العام الهجري:٦٠
الشهر القمري:ذو الحجة
العام الميلادي:٦٨٠
تفاصيل الحدث:
بمجرد وفاة معاوية بن أبي سفيان سارع زعماء الكوفة بالكتابة إلى الحسين بن علي رضي الله عنه، وطلبوا منه المسير إليهم على وجه السرعة, فلما تواترت الكتب إليه من جهة أهل العراق, وتكررت الرسل بينهم وبينه, وجاءه كتاب مسلم بن عقيل بالقدوم عليه بأهله, ثم وقع في غبون ذلك ما وقع من قتل مسلم بن عقيل والحسين لا يعلم بشيء من ذلك, فعزم على المسير إليهم, والقدوم عليهم, فاتفق خروجه من مكة أيام التروية قبل مقتل مسلم بيوم واحد, فإن مسلما قتل يوم عرفة, ولما استشعر الناس خروجه أشفقوا عليه من ذلك, وحذروه منه, وأشار عليه ذوو الرأي منهم والمحبة له بعدم الخروج إلى العراق, وأمروه بالمقام بمكة, وذكروه ما جرى لأبيه وأخيه معهم, وكان ممن نهاه عن الخروج عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ, وعبدالله بْنُ عُمَرَ, وعَبْدُاللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ, وأَبُو سَعيِدٍ الْخُدْرِيُّ, إلا أنه أصر على الخروج إلى الكوفة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً