بعد أن فتحت نهاوند أمر عمر بن الخطاب بالانسياح في فارس كلها وأعطيت الأوامر لسبعة أمراء بالتوغل في أعماق فارس فسار النعمان بن مقرن إلى همدان ففتحها ثم إلى الري [طهران اليوم] ففتحها ثم قوس فأخذها سلما أخوه سويد ثم جاء هو إلى جرجان وطبرستان وصالحوه ثم بعض بلاد أذربيجان، وأما سراقة بن عمرو فذهب إلى باب الأبواب على سواحل بحر الخزر وسار الأحنف بن قيس إلى خراسان ففتح هراة عنوة ثم إلى مرو ثم بلخ حتى أصبح الأحنف سيد خراسان، واتجه عثمان بن أبي العاص إلى اصطخر وفتح جزيرة بركاوان وفتح جور واصطخر وشيراز، واتجه سارية بن زنيم وقاتل بعض حشود الفرس وفيها الحادثة المشهورة التي قال فيها عمر من المدينة يا ساريةالجبل، أما عاصم بن عمرو سار إلى سجستان ففتحها ودخل زرنج فصالحوه بعد حصار طويل، وأما سهيل بن عدي ففتح كرمان، وانطلق الحكيم بن عمير إلى مكران وفتحها، واتجه عتبة بن فرقد إلى شمال غرب فارس فافتتحها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً