أبو زيد عبدالرحمن بن محمد بن محمد بن خلدون التونسي الإشبيلي المالكي، ولد في تونس ثم غادرها فارا من الطاعون متوجها إلى فاس، فعلى شأنه فيها حتى كيد له فسجن فيها حتى أطلقه الوزير الحسن الفودوي، دخل في الأحوال السياسية ثم عافها بعد موت صديقه لسان الدين الخطيب فاعتزل في قلعة بالجزائر في وهران وألف فيها مقدمته المشهورة، ثم عاد إلى تونس ثم سافر إلى الشرق وشغل في القاهرة منصب قاضي القضاة، ثم استعفى وانقطع للتدريس والتأليف وكان بدمشق يوم دخلها تيمورلنك وقابله وتكلم معه وأعجب به، وله مصنفات غير مقدمته المشهورة واسمها كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر وله شرح البردة والحساب ورسالة في المنطق، توفي في القاهرة فجأة عن ٧٦ عاما ودفن بمقابر الصوفية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً