[بدء انتشار الدعوة القومية والعلمانية وأبرزها جمعية تركيا الفتاة.]
العام الهجري:١٢٩٥
العام الميلادي:١٨٧٧
تفاصيل الحدث:
بدأ التعصب القومي أو بالأحرى الدعوة إلى العصبية تظهر بوضوح في أيام عبدالحميد الثاني وإن كانت قد برزت قبله ولكن بدأ تأسيس الجمعيات ذات الأهداف السياسية وإن كانت تحمل صفات أدبية وعلمية وكانت مراكزها المهمة هي إستنبول وبيروت ولعبت النصارى دورا كبيرا جدا في نشر هذه الجمعيات في بيروت فظهرت جمعية العلوم والفنون تحت رعاية الإرساليات التبشيرية الأمريكية ومن مؤسسيها بطرس البستاني وناصيف اليازجي وهدفت لنشر العلوم الغربية والدعاية لدول أوربا، وقام اليسوعيون بتأسيس الجمعية الشرقية بأعضاء نصارى وتدعمها الإرساليات الكاثوليكية، ثم تأسست الجمعية العلمية العربية وضمت نصارى ودروز وعرب مسلمين، وأما في استنبول فقد ضمت الجمعيات مختلف الفئات وإن كان معظمها من الأتراك إلا أنهم من الذين فتنوا بأوربا ويريدون تغيير الوضع أو من اليهود وخاصة يهود الدونمة وأشهر هذه الجمعيات جمعية تركيا الفتاة التي تأسست في باريس ولها فروع في برلين وسلانيك واستنبول ورئيسها أحمد رضا بك المفتون بالثورة الفرنسية ومقالاته الداعية دائما لتقليد الغرب وكانت هذه الجمعية تلقى ترحيبا من المحافل الماسونية وفيها تم تنظيم الاتحاد والترقي الذي كان له الأثر الكبير في إنهاء الخلافة العثمانية، وكان من رجالها رجال في الدولة مثل مدحت باشا الذي كانت له اليد الطولى في خلع السلطان عبدالعزيز ومراد الخامس وكانوا يطالبون بوضع دستور للدولة غير الدستور الإسلامي على نمط الأوربيين، وزاد نفوذ يهود الدونمة الذين أظهر الإسلام كثير منهم فنسي أصلهم وبدؤوا بالتخريب من الداخل، حتى كانت الدولة العثمانية تدعى بالرجل المريض.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً