[خلع أمير السعديين محمد الثاني وتولي عمه عبد الملك.]
العام الهجري:٩٨٢
العام الميلادي:١٥٧٤
تفاصيل الحدث:
إن محمد الثاني أبا عبدالله زعيم السعديين قد كان هرب منه عماه عبدالملك بن محمد المهدي أبو مروان وأحمد المنصور الذين استنجدا بالدولة العثمانية في الجزائر، فوجدت الدولة العثمانية في انشغال ملك أسبانيا فيليب الثاني بأحداث أوروبا الغربية حيث ثورة الأراضي المنخفضة، فرصة مناسبة للتدخل في المغرب، فأمدوا المولى عبدالملك بجيش قوامه خمسة آلاف مقاتل مسلحين بأحسن الأسلحة، ودخل المولى عبدالملك فاس بعد أن أحرز انتصاراً كبيراً على ابن أخيه المتوكل وعاد الجيش أدراجه إلى الجزائر، وقام عبدالملك بإصلاحات في دولته من أهمها أمر بتجديد السفن، وبصنع المراكب الجديدة، فانتعشت بذلك الصناعة، اهتم بالتجارة البحرية، وكان للأموال التي غنمها من حروبه على سواحل المغرب سبب في انتعاش ونمو الميزان الاقتصادي للدولة، أسس جيشاً نظامياً متطوراً واستفاد من خبرة الجندية العثمانية وتشبه بهم في التسليح والرتب، استطاع أن يبني علاقات متينة مع العثمانيين وجعل منهم حلفاء وأصدقاء وإخوة مخلصين للمسلمين في المغرب، فرض احترامه على أهل عصره، حتى الأوروبيين، احترموه وأجلوه أهتم بتقوية مؤسسات الدولة ودواوينها وأجهزتها، واستطاع أن يشكل جهازاً شورياً للدولة أصبح على معرفة بأمور الدولة الداخلية، وأحوال السكان عامة، وعلى دراية بالسياسة الدولية وخاصة الدول التي لها علاقة بالسياسة المغربية وكان أخوه أبوالعباس أحمد المنصور بالله الملقب في كتب التاريخ بالذهبي ساعده الأيمن في كل شؤون الدولة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً