في سبتمبر ٢٠٠٨ بدأت أزمة مالية عالمية هي الأسوأ من نوعها منذ زمن الكساد الكبير سنة ١٩٢٩م، ابتدأت الأزمة أولاً بالولايات المتحدة الأمريكية أقوى الاقتصاديات في العالم، إذ يمثل اقتصادُها أكثر من ٣٠ % من اقتصاد العالم، ثم امتدت إلى دول العالم لتشمل الدول الأوروبية والدول الآسيوية والدول الخليجية والدول النامية التي يرتبط اقتصادها مباشرة بالاقتصاد الأمريكي، وقد وصل عدد البنوك التي انهارت في الولايات المتحدة خلال العام ٢٠٠٨م إلى ١٩ بنكاً. ولم تكن الأزمةُ الاقتصادية العالمية مفاجأة لذوي الاختصاص والمراقبين الذين حذروا من الوقوع في هذه الأزمة منذ سنين. ولقد ذُكِرت أسباب عدة لهذه الأزمة، منها: انتشار الفساد الأخلاقى الاقتصادى مثل: الاستغلال والكذب والشائعات المغرضة والغش والتدليس والاحتكار، وقيام النظام المصرفى الربوى على نظام الفائدة أخذاً وعطاءً، فالربا تسبب في زيادة حجم المديونية على حساب حجم النشاط الاقتصادي، لذا يعد أبرز أسباب الانهيارات الاقتصادية العالمية، وصدق الله عز وجل إذ يقول {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ}.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً