لم تقتصر الجهود البريطانية على الوسائل السياسية لتثبيت وجودها في الخليج العربي بل لجأت أيضا إلى القوة العسكرية، فمن أجل ديمومة المصالح البريطانية في الخليج العربي وجنوب فارس كان لابد من إرسال حملة عسكرية إلى رأس الخليج العربي لدحر العثمانيين في البصرة أولا وحماية شيخي المحمرة والكويت من أي أذى أو اعتداء عثماني، لذا قامت بإرسال حملة عسكرية لغزو العراق بقايدة الجنرال ديلامين وقد لبى حاكم الكويت طلبا بريطانيا بمساعدة قواتها عند نزولها في شط العرب والذي كان في تشرين الثاني ١٩١٤م وحماية جبهة الجنرال آرثر باريت من أي هجوم عثماني محتمل وتقديم الدعم اللازم لهذه القوات نظرا لخبرته ومعلوماته عن المنطقة، وقد حثت بريطانيا من جانب آخر الشيخ خزعل على عدم الاستجابة لطلب السلطات العثمانية لمرابطة قواتها في الأحواز على ضفتي نهر الكارون لإطلاق النار على السفينة البريطانية اسبيكل لإغراقها، ووقف الشيخ خزعل بجانب بريطانيا في غزوها للعراق وحربها مع الدولة العثمانية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً