كانت اللجنة الملكية البريطانية سنة ١٣٥٦هـ قد أصدرت بعد دراسة عدة توصيات منها تقسيم فلسطين حيث أوصت اللجنة بقيام كيان صهيوني في فلسطين بناء على أحلام اليهود، وإعطائهم نصف فلسطين لتكون دولتهم مستقلة تماما مع وضع القدس وما حولها تحت الانتداب البريطاني لأنها مدينة مقدسة لدى كافة الأديان، ورفض العرب هذا القرار واليهود كذلك رفضوه لأنهم لا يريدون نصف فلسطين فقط بل يريدونها كلها، ثم حاولت بريطانيا تشكيل لجنة فنية هي لجنة وود هيد لدراسة مشروع التقسيم، إلى أن تراجعت بريطانيا عن المشروع بسبب مقاطعة الطرفين للجنة، ونادت بدلا عنه بضرورة إقامة سلام بين العرب واليهود، ثم رفع أمر القضية الفلسطينية إلى عصبة الأمم التي شكلت هي الأخرى لجنة لتحقيق شامل وقدمت تقريرها في آب ١٩٤٧م واشتمل على مشروعين: الأول وهو مشروع الأكثرية ويوصي بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية مع وحدة اقتصادية بينهما، والثاني وهو مشروع الأقلية ويوصي بقيام دولة عربية يهودية اتحادية مستقلة تكون مدينة القدس عاصمة لها، وتبنت الجمعية العمومية للأمم المتحدة مشروع الأغلبية، وأوصت بتقسيم فلسطين كما أوصت بإنهاء الانتداب البريطاني، ورفض قرار التقسيم كل الدول العربية والإسلامية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً