تجمع الفرس في نهاوند بعد أن ذهبت أكثر مدنهم وبقوا فترة على ذلك لعدم سماح عمر رضي الله عنه بالانسياح في فارس ولكن لما كثر نقض العهود بسبب تقويهم بمن بقي في نهاوند وخاصة أن ملكهم فيهم فأمر بغزوهم حتى كان هو يريد أن يذهب بنفسه فسار المسلمون بقرابة الثلاثين ألفا ثم دارت المعركة سجالا مدة يومين ثم انتصر المسلمون ودخلوا المدينة التي يتحصن بها الفرس فحاصرهم المسلمون ولما طال الحصار ابتعد المسلمون ليستدرجوا الفرس إليهم وقد كان ذلك فنشبت معركة كبيرة استشهد فيها النعمان بن مقرن أمير الجيش فقاد المعركة حذيفة بن اليمان وفر الفيرزان قائد الفرس ولحقه القعقاع فقتله ودخل المسلمون نهاوند عنوة ثم فتحوا أصبهان وقم وقاشان وكرمان وغيرها وسمي فتح نهاوند وقتها بفتح الفتوح.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً