هو عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور أبو محمد المقدسي، ولد بجماعيل، وهي قرية من أعمال نابلس وكان أكبر من الشيخ موفق الدين بأربعة أشهر وهما ابنا خالة، كان إماماً حافظاً متقناً مصنفاً ثقة؛ سمع الكثير ورحل إلى البلاد وكتب الكثير، وهو أحد أكابر أهل الحديث وأعيان حفاظهم، ووقع له محن منها في دمشق على الاعتقاد فنفي إلى مصر بسبب ذلك فاستقبله فيها أهل الحديث وأكرموه، ومات في يوم الاثنين ثالث عشرين شهر ربيع الأول، ودفن بالقرافة، وكان إماماً عابداً زاهداً ورعاً، قال تاج الدين الكندي: هو أعلم من الدارقطني والحافظ أبي موسى، له كتاب الكمال في أسماء الرجال وله أشراط الساعة وغير ذلك.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً