قام الأسبان بمحاصرة حصون مدينة لوشة مما اضطر الأمير أبا عبدالله محمد الصغير إلى تسليمها إليهم ومغادرة أهلها إلى غرناطة، ثم أخذ الأسبان بعد ذلك بالاستيلاء على الحصون الواقعة حول غرناطة وكانت تستسلم لهم دون قتال، ثم قام الأسبان كذلك بمحاصرة حصن بلش وكان حصنا لمدينة مالقة فقام الأمير محمد الزغل بجمع بعض قواته لقتالهم تاركا القسم الثاني لقتال محمد الصغير وأهل البيازين الذين انضموا له، لكن الزغل لم يتمكن من إنقاذ مدينة بلش فسقطت بيد الأسبان وسار الزغل إلى مدينة وادي آشي ممتنعا بقواته فيها، وبعد هذا الاستيلاء انقسم ما تبقى من غرناطة إلى قسمين الأول ويحوي غرناطة وأعمالها اختص به أبو عبدالله محمد الصغير، الثاني يضم وادي آش وأعماله اختص به عمه أبو عبدالله محمد الزغل.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً