كان قبل سنتين أمر تنكز نائب السلطان على دمشق بإجراء عين إلى القدس حيث قل الماء فيها كثيرا وبلغه ما فعله جابان بإجراء عين في مكة فأراد أن يكون له أيضا شرف ذلك، وفي هذه السنة كملت العين التي أجراها الأمير تنكز بالقدس، بعد ما أقام الصناع فيها مدة سنة، وبنى لها مصنعاً سعته نحو مائتي ذراع مرخم بين الصخرة والمسجد، وركب في الجبل مجاري نقب لها في الحجر حتى دخل الماء إلى القدس، فكان لها يوم شهود، وأنشأ تنكز بالقدس أيضاً خانكاه وحمام وفيسارية، فعمرت القدس.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً