بعد أن أحسن أبو عبد الله الشيعي تنظيم جماعته، والتزموا طاعته، بدأ في مرحلة الصدام مع القوى السياسية الموجودة في المنطقة، فشرع في سنة (٢٨٩هـ = ٩٠١م) في مهاجمة دولة الأغالبة، ودخل معها في عدة معارك، كان أشهرها معركة كينوتة في سنة (٢٩٣هـ =٩٠٦م) وعُدَّت نقطة تحوّل في ميزان القوى لصالح أبي عبد الله الشيعي؛ حيث توالت انتصاراته على دولة الأغالبة، فسقطت في يده قرطاجنة، وقسنطينة، وقفصة، ودخل رقادة عاصمة الأغالبة في (أول رجب ٢٩٦هـ = ٢٦ من مارس ٩٠٩م).
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً